سدرة المنتهى

أتسائل ان كانت موجودة بحق تلك المدينة الفاضلة التي تغنى بها افلاطون ، هذه المدينة المليئة بالحياة بالحب بالعطف بالصدق , تلك المدينة المؤمنة التي لا يوجد فيها سرقة و رشوة وقتل وظلم لا يوجد بها ما يعكر صفو نومك الهاني ولا يعكر مزاجك اليومي ،تلك المدينة الآمنة فلا نهب هالك ولا سيل جارف ، تلك المدينة التي لا يمر فيها أحداً بجانبك إلا رد عليك السلام وصافحك بكل صدق وبلا نفاق , تلك المدينة التي إن اشتكى فيها أحد هبوا جميعهم وبلا استثناء لمساعدته ,تلك المدينة الصادقة الصريحة العادلة , تلك التي لا يحزن فيها أحد ولا يفقر فيها أحد ولا يظلم فيها أحد , تلك المدينة ومواطنيها الذين يحبون بعضهم بعض واثقين من بعضهم , يعدون أنفسهم جيراناً رغم أن المسافات بعيدة , أين هذه المدينة ؟ هل هي موجودة ؟ وهل وجدت من قبل ؟ وهل سوف تأتي تلك المدينة ؟ إني أومن بأن الحالمين باليوتوبيا هم أعمق الناس إيمانا بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة، وأشدهم التزاما بها في واقعهم، ولعل ذلك ما تعلمناه من مدينة السير توماس موريس، ومن تجربة حياته كذلك ...فالمدينة الفاضلة هي نموذج للانسان الفاضل أيضاً . -المدينة الفاضلة.. مقترح لم